الخلاصة:
تمثل هذه الدراسة نموذجا متميزا لأدوار الحركات السياسية في تبلور الوعي التحرري فرغم تعدد المفاهيم إلا أن الجامعة الإفريقية كان لها الأثر الواضح في استقلال إفريقيا فالمسار التاريخي للحركة من الفترة (1900م-1963م) كان حافلا بأحداث التي ساهمت في نضج الجامعة الإفريقية ونضج الرواد الأوائل والمتأخرين للحركة، وفي بلورت القرارات التي نتجت عن مخاض عسير لسير الأحداث في إفريقيا والعالم خصوصا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945م. نستعرض المفاهيم والتطور التاريخي لحركة (1900م-1963م)، ومخرجات المؤتمرات المنعقدة في الفترة سابقة الذكر، والدور الريادي للجامعة الإفريقية في تبلور الوعي التحرري في إفريقيا أولا ومن ثمة دعم تلك الحركات بكل الوسائل المتاحة من أجل استرجاع السيادة الوطنية للبلدان الإفريقية.