الخلاصة:
موضوع بحثنا في الدكتوراه الموسوم بـ: "إشكالية تطور المنطق المعاصر بين الدوافع الداخلية والتأثيرات الخارجية"، يتعلق بتحليل أسباب ودواعي التطورات الحاصلة في المنطق المعاصر، للبت إن كانت داخلية تتمثل في السير الداخلي للمنطق من خلال الانتقادات والتعديلات ومحاولات توسيع المنطق، أو إن كانت خارجية تتعلّق بتأثير العلوم الأخرى، أو بعض نظرياتها، التي ساهمت في بلورة بعض أشكال المنطق المعاصر. حيث انطلقنا من ملاحظة ما عرفه المنطق المعاصر من تطورات هائلة ومتشعبة، دفعتنا نحو التساؤل عن الأسباب والدوافع التي تقف وراءها مُحَدِّدَة مساراتها ومآلاتها، فكان الهدف الأساسي من الدراسة، البحث عن أسباب وحيثيات انتقال المنطق من المرحلة القديمة التي تميّزت بسيادة نموذج واحد من المنطق، والمتمثل في المنطق التقليدي الثنائي القيم، إلى المرحلة المعاصرة التي ظهرفيها المنطق المعاصر بشكليه: الكلاسيكي الثنائي القيم، واللاكلاسيكي الّذي يتميّز بتعدّد الأنساق، وبتعدّد القيم في النسق الواحد.