الخلاصة:
لقد قسمت هذا البحث إلى فصلين و يحتوي الفصل الأول على مبحثين: المبحث الأول ، يتناول باختصار مفاهيم و ألفاظ الحِجاج في الثقافتين العربية و الغربية القديمة وما أدرجه البلاغيون في ربطهم للحِجاج ، بالبلاغة و الخَطابة ، و ورد بتسميّات مختلفة ، جاء بمعنى الجَدَل ، التَّناظُر ، المُخاصمَة ، و المُجادَلَة ، و البُرهان ، ...... و قد نظر فلاسفة اليونان أمثال سقراط و تلميذه أفلاطون و بَعْدَهُما أرسطو و قبــــــل ذلـــــك السوفسطائيون ، للحِجاج بنظرة تختلِف عن العرب حسب الثّقافات الاجتماعية و المُعتقدات الدّينية لكلٍ منهما . أما المَبحث الثاّني : فقد حوى مفهوم الحِجاج أيضا ، لكن من وِجهةٍ حديثة و حُلّة جديـــــدة وِفْــــقَ مُستجدّات العصْر الرّاهنة ، أكسَبتْه أبعادا واسعة و متشعِّبة في كافّة الميادين . أما الفصل الثاني فقسمته إلى مبحثين : الأول تناولت فيه بعض الروابط و العوامل الحجاجية التي تكون داخل اللغة ،ومدى قوتها في الخطاب حتى تُحدث وقعا في نفس المتلقي بغرض الإقناع والتأثير . و لقد أخذت نماذج من ديوان حسان بن ثابت فلم أقتصر على قصيدة معينة و قمت باستخراج بعض العوامل و الروابط الحجاجية و توضيحا داخل الكلام و ما تحمله من قدرة و قوة حجاجية في تقريب المعنى و بيان المقصود من الخطاب أو الكلام . أما المبحث الثاني : فقد تناولت فيه بعض آليات الحجاج البلاغية من نفي و نهي و استفهام وتشبيه و كناية و استعارة ، في شعر حسان بأخذ بعض الأمثلة .