الخلاصة:
علم اجتماع التنظيم والعمل لا يقتصر على المؤسسات الصناعية والمجال الإنتاجي فقط، بل هو أوسع بكثير من ذلك، فكل محيط تنظيمي يعتبر مجالاً للدراسة والبحث في إطار سيرورة وديناميكية التغير، فلا يمكن حسب رأينا أنّ يُعوض رجل الاقتصاد أو القانون دور مختص في علم اجتماع التنظيم في المؤسسة، وإن كان غير بارز حالياً، فكل المؤشرات والدلائل تذهب في اتجاه ترسيخ مكانته وتثبيتها، ولقد ركزت معظم الدراسات على أهمية المورد البشري وضرورة جذبه، انتقائه والحفاظ عليه من أجل ضمان يد عاملة أكثر تأهيلاً وكفاءة، قادرة على خوض غمار المنافسة الدولية في سوق العمل، والاستجابة خاصة للمتطلبات الآنية والمستقبلية للمؤسسة المستخدمة، وهذا عن طريق تقييم كفاءات الإطارات كفئات سوسيومهنية تلعب دوراً هاماً في استراتيجية التغيير في المؤسسة، " إنّ تغيير استراتيجية التسيير في المؤسسة الجزائرية الخاضعة لقوانين السوق، يجب بالضرورة أن تتم على مستوى الإطار الجزائري من خلال مراجعة جذرية ومستمرة لمعارفه ومهاراته وقواعد سلوكه.