الخلاصة:
تعالج الرسالة حياة وفكر المنصر القطلاني '' رامون لول''( 1232-1316م)'' وأصول أسرته ومولده ونشأته وتعليمه وتدرجه في حياة البلاط الأراجوني في ميورقة وكذا تحوله المفاجئ الذي غير مسيرة حياته وتهيأ لبداية تكوينه الجديد الذي سطّر له هدفين أساسيين: تنصير المسلمين واسترجاع الأراضي المقدسة واقتضى منه هذا المشروع تنظيم أسفار دؤوبة في مختلف بقاع المتوسط . كما تناقش ''فكر رامون لول التنصيري'' و مجمل آراء لول التنصيرية و خلاصة أفكاره التي انصبت حول طرق الجدال الفكري والديني تجاه المسلمين، إضافة إلى حملته الهجومية ضد الرشدية اللاتينية السائدة في جامعة باريس. هذا وعالجت الرسالة '' جهود رامون لول التنصيرية''، في الأماكن التي شدّ رحاله إليها كتونس، بجاية، جنوب إيطاليا، قبرص وأرمينيا بشرق المتوسط، ودوره في تأسيس دير ميرامار بجزيرة ميورقة قصد تدريس اللغة العربية وتكوين المُنصرين. هذا وناقش البحث ''مُخططات رامون لول الصليبية''. وذلك عبر الكتيبات التي حررها، وهي تُبرز بحق مدى اهتمامه ونشاطه الحثيث بفكرة الدعاية الصليبية وحرصه الشديد على بعثها كوسيلة ناجعة لتطويق الإسلام بدياره. إضافة إلى جانب دراسة مواقفه تجاه الهيئات العسكرية الدينية المُسلحة المُعاصرة له ودورها في أي نشاط صليبي مُحتمل وكذا موقفه تجاه المغول الذين برزوا على الساحة الدولية باعتبارهم قوة لها تأثيرها على موازين القوى آنذاك.
