Résumé:
أضحى الإجرام المنظم اليوم بدون جدال قوة ذات تأثير اقتصادي وسياسي، ومصدر تهديد جدي للأمن العالمي بامتطائه ركب العصر الذي سيرته العولمة والتقدم العلمي،وتكنولوجيا الاتصال المتسارعة والتغيرات الجيوسياسية التي نتج عنها الزوال التدريجي للحدود التقليدية مع توجه عالمي حثيث نحو الاقتصاد الليبيرالي الحر وإخلال عميق بالمعايير الاقتصادية القائمة، كل هذه العوامل ساعدت على صعيد كبير في ترعرع الجرائم المستحدثة التي أصبح خطرها وتهديداتها هاجسا دوليا اعجز الحكومات على احتواءه ومواجهتها بسبب غياب أدوات التحليل المناسبة وعدم فهم المختصين في العلوم الاجتماعية لحد الان المشكلة . وأمر مواجهة مثل هذه الظاهرة ليس في استعمال الجيوش والأسلحة ضدها، بل تكمن في دراستها الدراسة الكافية وتقدير مخاطرها والوقوف عند مكامن قوتها للبحث عن سبل الحد منها ومكافحتها بكل الوسائل المناسبة.