الخلاصة:
مثلت ظاهرة المؤثرات الحضارية الإغريقية علىمختلف حضارات المغرب القديم حلقة هامة من تاريخ المنطقة، والتي كان لها أثرها على التطور الداخلي للمنطقة، من خلال إبراز خصوصية وجود المظاهر الإغريقية على مختلف المجالات، والتي حاولنا جردها وتصنيفها اعتمادا على المصادر المادية والكلاسيكية، بداية من الصناعات الحرفية وعلى رأسها الفخاريات سواء المستوردة منها أو المقلدة الصنع، وكذا في مجال الهندسة المعمارية من خلال استعمال الزخارف المعمارية ذات النمط الإغريقي كالتيجان والأعمدة والقواعد، وكذا في المجال الثقافي كتبني اللغة والتعليم الإغريقيين، وعادات وثقافات واستعمالات إغريقية، وصولا للمجال الديني بانتشار عبادات لآلهة إغريقية الأصل.وقد مست هذه الدراسة مختلف الحضارات المغاربية التي عرفت تأثيرا إغريقيا بداية من الحضارة البونيقية إلى النوميدية والموريطانية ، في الفترة ما بين القرن السابع قبل الميلاد الذي عرف حضورا ماديا إغريقيا هاما وتزامن مع تأسيس مستوطنة قورينى، إلى غاية القرن الأول بعد الميلاد مع اكتمال الاحتلال الروماني للمنطقة.