الخلاصة:
تتناول هذه الدراسة الوجود التقني كشيء مقابل للوجود الإنساني في بعده البيولوجي، وهو موقف ينخرط في الممارسة من أجل الحكم على الفعل من الدّاخل، وتمثل المقاربة التي قدمها الفيلسوف ومؤرخ العلوم"جورج كانغيلام" الرفيق في هذه الدراسة، بما أنه يحسب على التيار الذي اشتغل على مشكلة التقنية من الداخل، لهذا جاءت هذه المقاربة مصطبغة بثلاثة أبعاد: البعد التاريخي، انطلاقا من تاريخ المفهوم. البعد الابستيمولوجي بما يحوزه هذا النوع من الدراسات من آليات للنقد والتمحيص. البعد العلمي باعتبار تعرضه لعلوم الطب والبيولوجيا. وبذلك تمثل هذه الدراسة مساهمة في تأسيس تاريخ تخصصي لعلوم الحياة، الذي سيطرت عليه النظرة الآلية في تفسير حقيقة عمل العضوية. الكلمات المفتاحية: التقنية، الحياة، المفهوم، المرض، التشوه، تاريخ العلوم، الطب...