الخلاصة:
بعد دراسة عيِّنة مؤلَّفة من 17 لاعبا لألعاب فيديو عنيفة، تمكَّنا من تحديد لعبة عنيفة واحدة مفضلة من طرف كلِّ واحد منهم، و هذا بغرض دراسة دور الأسرة كجماعة تأويل في تلقِّي الرِّسالة الَّتي تتضمَّنها.
و لقد سمح لنا منهج دراسات التَّلقي بالوصول إلى كيفية استيعاب المضامين من طرف الجمهور عن طريق الأخذ بعين الاعتبار الرِّسالة المرسَلة و الرِّسالة المتلقَّاة في آن واحد، مع الأخذ بعين الاعتبار السِّياق الاجتماعيَّ و الدَّور الَّذي تلعبه المؤسَّسات الاجتماعيَّة، السِّياسية و الثَّقافيَّة الَّتي ينتمي إليها.
و عليه، يتعدَّد تلقِّي اللاَّعبين لمحتوى ألعاب الفيديو بتعدُّد جماعات التَّأويل الَّتي تحيط بهم و الَّتي إمَّا أن تكون مسيطرة، مفاوضة أو معارضة، ممَّا يجعلهم في ظروف معيَّنة يقترَّبون من الرِّسالة المرسلة و يبتعدون عنها في ظروف أخرى و هي النَّتيجة العامَّة الَّتي توصَّلت إليها هذه الدِّراسة بناء على مسلَّمات النَّموذج " النَّص-القارئ".