الخلاصة:
لعبت السياسة الإدارية والعسكرية الرومانية وكثرة الضرائب المفروضة على سكان المغرب القديم دورا كبيرا في بروز القبائل المورية التي تحالفت مع بعضها البعض وربطت علاقات مع قبائل أخرى خارج بلاد المغرب قصد القضاء على الاحتلال الروماني، وهو ما حدث مع قبائل الوندال، وهي نفس الإستراتيجية التي كانت مع الاحتلال البيزنطي، حيث كانت العلاقات في بداية الحملة البيزنطية علاقات سلمية ثم تحولت إلى عدائية بسبب الإستراتيجية السياسية والعسكرية البيزنطية، وكان ذلك بداية صراع جديد للقبائل المورية لم ينتهي إلا بإنهاء الاحتلال البيزنطي لبلاد المغرب وتزامن ذلك مع بداية الفتح الإسلامي لبلاد المغرب القديم وتاريخ جديد في المنطقة