عرفت الجزائر حالة من الفوضى السياسية مند بداية القرن العاشر الهجرى / السادس عشر الميلادي ، ودلك بسبب ضعف السلطة الحاكمة في البلاد في تلك الفترة والمتمثلة في الدولة الزيانية ، وقد أدى دلك الضعف إلى بروز انقلابات قادها شيوخ القبائل الكبرى في المنطقة ، ما جعلها تنقسم إلى مجموعة من الإمارات الصغيرة المتناحرة وفي نفس الوقت كان الإسبان ينشطونه في الحوض الغربي للبحر المتوسط ، خاصة بعد احتلال غرناطة في عام 1492م . ولقد حفزت الأوضاع السائدة آنذاك في الجزائر وغيرها من الدول المجاورة الإسبان على الإقدام على شن حملات عسكرية على السواحل الجزائرية متقدمة من السواحل الغربية للبلاد ، وبعد أن برزت قوة الإسبان في المنطقة وبدأ هؤلاء في التوغل إلى الداخل ظهرت قوة أخرى في الجهة الشرقية للجزائر وهذه القوة معروفة بالأتراك ، وبذلك بدأ التنافس الاسباني العثماني في البلاد خاصة وان العثمانيين قد بدؤوا في التوجه إلى منطقة حكم الإسبان في الغرب، ولقد اتخذت قبائل الغرب الجزائري مواقف متباينة من الإسبان والعثمانيين فتميزت علاقاتها بالقوتين بالتعاون والخضوع والمعارضة ، وذلك حسب ظروف كل قبيلة وموقعها ، وقد حاولنا من خلال هذه الدراسة أن نحدد طبيعة العلاقات والعوامل المؤثرة فيها . ولمعالجة هذا الموضوع وضعنا خطة بحث تتكون من أربعة فصول بعد المقدمة والمدخل ، هو بمثابة تمهيد للموضوع خصصناه للحديث عن أوضاع المغرب الأوسط بعد سقوط دولة الموحدين إلى نهاية القرن الخامس عشر، وقد حاولنا أن نبين فيه حالة الانقسام والصراع الذي عرفته الدولة الزيانية.
Submitted by Assia Rami (maissarami03@yahoo.fr) on 2021-03-21T09:25:35Z
No. of bitstreams: 1
عكوش فطيمة الزهراء.pdf: 22475493 bytes, checksum: 1c2fdd72baf0297351c8afda2079f704 (MD5)
Made available in DSpace on 2021-03-21T09:25:35Z (GMT). No. of bitstreams: 1
عكوش فطيمة الزهراء.pdf: 22475493 bytes, checksum: 1c2fdd72baf0297351c8afda2079f704 (MD5)
Previous issue date: 2015
http://193.194.83.152:8080/xmlui/handle/20.500.12387/1313