الخلاصة:
استهدفت الدارسة الحالية التعرف على طب?عة العلاقة بين الاتجاه نحو التدين وكل من مستوى الأمن النفسي والتوافق الاجتماعي بمنطقة القبائل الكبرى، وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات التالية:
1- ما طبيعة الاتجاهات نحو التدين لدى طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى؟
2- هل هناك فروق في الاتجاهات نحو التدين لدى طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى حسب الجنس؟
3- ما مستوى الأمن النفسي لدى طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى؟
4- هل هناك فروق في مستوى الأمن النفسي لدى طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى حسب الجنس؟
5- ما مستوى التوافق الاجتماعي لدى طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى؟
6- هل هناك فروق في مستوى التوافق الاجتماعي لدى عينة الدراسة حسب الجنس؟
7- هل هناك علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الاتجاه نحو التدين والأمن النفسي لدى عينة الدراسة ؟
8- هل هناك علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الاتجاه نحو التدين والتوافق الاجتماعي لدى عينة الدراسة
ولتحق?ق أھداف الدراسة تم استخدام مجموعة من الأدوات متمثلة في: مق?اس الاتجاه نحو التدين لزياد بركات، مقياس الأمن النفسي لماسلو، مقياس التوافق الاجتماعي لإلهام ثابت نعمان، و ذلك بعد إعادة تقنينها و تكييفها على مجتمع هذه الدراسة ، والتأكد من صدقها وثباتها، وللوصول إلى النتائج النهائية لهذه الدراسة تم تطبيق الأدوات على عينة عشوائية من طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو قوامها 300 فرد منهم 119 طالب و 191 طالبة تراوح سنهم ما بين 19 و 32 سنة.
وبعد جمع البيانات وتحليلها باستخدام الأساليب الإحصائية التالية: النسب المئوية، معامل ارتباط بيرسون، اختبار ت لمعرفة دلالة الفروق، تمّ التوصّل إلى أنّ طلبة الجامعة بمنطقة القبائل الكبرى لديهم اتجاهات ايجابية التدين بنسبة عالية، مع وجود فروق دالة لصالح الإناث، كما توصّلت الدّراسة إلى أنّ أفراد العيّنة لديهم مستوى مرتفع من الشعور بالأمن النفسي و من التوافق الاجتماعي ، مع عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في هذه النتائج ، كما بينت الدراسة وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الاتجاه نحو التدين و الأمن النفسي، و في المقابل توصلت الدراسة إلى عدم وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين الاتجاه نحو التدين و التوافق الاجتماعي لدى أفراد العينة الدراسة.
و عليه خرجت الدراسة ببعض الاقتراحات كضرورة العمل على نشر الثقافة الدينية في مختلف مجالات الحياة، والاهتمام بتعليم الفرد منذ الطفولة تعاليم الدين الصحيحة وذلك حرصًا على أن يخرج للحياة وقد تمكن من السيطرة على انفعالاته ونزعاته بشكل يساعده على التوافق الحسن مع نفسه ومع الآخرين، و بذلك زيادة إحساسه بالأمن النفسي و تحقيقه التوافق الاجتماعي.