الخلاصة:
إن المعلم هو العنصر القيادي في العملية التربوية، وأنه يمثل السلطة المعرفية التي يحتاج إليها التلميذ ليتمثل التعلمات ويستوعب الخبرات التربوية، ولأن التلميذ يحتاج إلى من يعزز إنجازاته ويشيد بها ليستمر في بذل الجهد كعلامة اهتمام به، فأنه يتوجب على المعلم أن يقوم بهذا الدور بمقتضى المكانة التي يتبوؤها في المدرسة، فالمعلم هو المحرك الذي يثير دافعية التلميذ نحو الخبرة التربوية، وعليه فقد انطلق هذا البحث، من ادعاء مؤداه أن الكفاءة العلمية في مادة التخصص لا تكفي لكي يقوم المعلم بالمهام الجديدة المنوطة به. بل لابد له من التمكن من مجموعة من المهارات المرتبطة بحسن وعي انفعالاته وانفعالات تلاميذه، ثم فهمها والعبير عنها بشكل مناسب، ثم حسن إدارة انفعالاته وانفعالات تلاميذه، بما يجعلها لا تؤثر على بلوغ أهداف التعليم، بل وتوظيف هذه الانفعالات في حفز دافعيته ودافعية تلاميذه. وهذا ما يسمى في الأدب النفسي اليوم بالكفاءة الوجدانية.