الخلاصة:
يتناول موضوع بحثنا طريقة توظيف العامل في الجملة الاسمية عند المصابين بالحبسة الراشدين الناطقين بالعربية. الهدف من الدراسة هو إبراز أهمية الاعتماد على نموذج عربي وهو النظرية الخليلية الحديثة في وصف الاضطرابات الخاصة بالعامل.
وقد اعتمدنا في بحثنا على المنهج التجريبي؛ وقمنا بـإعداد اختبار يتكون من 12 مهمة انطلاقا من الكلام العفوي ووصولا إلى الكلام الموجه. اعتمدنا في بناء الاختبار على مَبدَأَي الأصل والفرع وهو ما يُميَّز النحو التركيبي الخليلي أي الانطلاق من أقل الكلام وأبسطه وهو الجملة الاسمية المُتكَوّنة من عامل ومعمولاته (المبتدأ والخبر) إلى أعقدهَا (أي تلك التي تُطَبَق عليها التحويلات). وبعد التحقق من صدقه وثباته، واشتقاق المعايير قمنا بتطبيقه على عيّنة تتكون من 10 مصابين بحبسة بروكا.
وقد أجرينا تحليلا إحصائيا للتعرف على الدرجة المعيارية للمصابين بالمقارنة مع المجموعة الضابطة حيث أظهرت النتائج مدى بُعد أو قٌرب نتائج المفحوصين عن المجموعة الضابطة.