الخلاصة:
تعد المطالعة من أهم وسائل التثقيف الذاتي للكبار و الصغار، على حد سواء. إلا أن ما نلحظه في الآونة الأخيرة ، من ظاهرة عزوف الناس عن المطالعة ، و التعامل مع الكلمة المقروءة ، انعكس سلبا على مطالعة الأطفال.
و من هذا المنطلق ستحاول هذه الدراسة الإحاطة -قدر الإمكان - بدور الأسرة والبيئة المدرسية في تشجيع الطفل على المطالعة ، في زمن بدأت تقل فيه أهمية التواصل مع الكلمة المطبوعة عامة ، و مع الكتاب خاصة . و ذلك بسبب انتشار وسائل الإعلام ، و لاسيما المرئية منها بمؤثراتها المختلفة و بخاصة في عصر الثورة المعلوماتية و ما أنتجته من مواد إلكترونية و السؤال الذي نود مناقشته و البحث فيه يدور حول ضمور الوعي الثقافي و تدني مستوى الاتجاه إلى المطالعة و انجذاب الطفل إلى الكتاب فمن المسؤول عن هذا الإحجام هل الأسرة أم المدرسة أم وسائل الإعلام؟