الخلاصة:
تبين هذه الدراسة الدور الكبير والفعال للمؤسسة الدينية على غرار مؤسسة المسجد على المستوى الاجتماعي دينيا و تربويا وثقافيا وفكريا وذلك من خلال ما تقدمه من منتج والمتمثل في الخطاب الديني حيث أثبتت هذه الدراسة كيف ارتقى الخطاب المسجدي لاهتمام المجتمع بدرجة كبيرة وعيا منه بدوره الفعال باعتباره من أهم أدوات الضبط الاجتماعي. وفي هذا السياق نؤكد على ضرورة وضع نظام حقيقي لسير مؤسسة المسجد وتحديد دور الإمام بصفته فاعلا اجتماعيا حقيقيا والعمل على تحريره من القيود والضوابط الاجتماعية والسلطوية السلبية وتمكينه من ممارسة عمله في الإطار القانوني المنوط به بما يخدم الصالح العام و توفير جميع الوسائل والإمكانيات المادية التي تمكن الإمام بالارتقاء بهذه المؤسسة الدينية وتفعيل دورها اجتماعيا أكثر خاصة من خلال الخطابات التي تقدمها باعتبار أن المسجد يمثل نسق ديني هام حيث يشير أحد الباحثين إلى (أن النسق الديني إذا لم تتحقق له آلياته ووسائله فإن مآله هو أن يصبح أداة هدم وتفجير لبعض أبنية المجتمع)..