الخلاصة:
تعرفنا مع المسيري على أغلب المصطلحات النقدية المهمة كمفهوم النقد، والشكل والمضمون، وقضية التفكيك، ومصطلح الصورة المجازية، وطريقة التحليل عن طريقها..، كما اتضحت لنا معه كلمات أساسية في دراسات النقد الثقافي، كمفهوم الإمبريالية، والأيديولوجية، والحداثة وما بعد الحداثة، والعلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة...
ضف إلى أننا عمقنا رؤيتنا لمصطلحات فلسفية عميقة ليس من السهل إدراكها ومعرفة كنهها، كمفهوم العقل وتعدّده، ومفهوم النموذج، وقضية الذاتية والموضوعية، والحوسلة والترشيد...
ومع المسيري دخلنا عالم النقد الحضاري، وحدّدنا مفاهيم عدّة، كالتقدم والتخلف، وقضية الدين والهوية، والفرق بين اليهودية والصهيونية، وفكرة نهاية التاريخ...
كل ذلك دَرسهُ المسيري وفق رؤية ثابتة، أطلق عليها اسم القراءة المتمعنة للنصوص، إذ يقوم بتفكيك المصطلح أولا من خلال معرفة دواله المتعددة واكتشاف المصطلحات الكامنة وراءه، وتحليله وفق جميع السياقات والمجالات، ثم بعد ذلك يعيد تركيبه وفق رؤيته هو، ونموذجه الذي يتلاءم مع واقعه وهدفه.