الخلاصة:
إن البحث بقسميه الاثنين قد تبنى هدفين رئيسيين عبر مستويين هما:
" المستوى التنظيري: يكشف عن تجليات تفاعل النقد العربي المعاصر مع نظرية التلقي من خلال عرض لأهم الملامح الأساسية لنظرية التلقي في أصولها الغربية، وكذا الكشف عن المرجعية الثقافية التي اعتمد عليها الناقد العربي المعاصر وقلقه وتوتره في اتباع الخطاب النقدي العربي من جهة والانفتاح على النظريات النقدية المعاصرة.
" المستوى التطبيقي: تناولت مستويات حضور نظرية التلقي في النقد العربي المعاصر من حيث الاصطلاح والتداول والترجمة. كما تطرقت إلى الممارسة التطبيقية العربية لنظرية التلقي من خلال الكشف عن مدى فعاليتها في تحليل النصوص الأدبية العربية.وبعد ذلك حاولت تقديم نموذجا تطبيقيا أجعله سنداً ودعماً لي في تطبيق أبرز المفاهيم الإجرائية لنظرية التلقي. ركّزت فيه على تطبيق أبرز مفاهيم "فولفغانغ إيزر" النقدية المتعلّقة بالقارئ الضمني وفعل تلقي الاستراتجيات النصية في ديوان "الزمن الأخضر" لأبي القاسم سعد الله.