الخلاصة:
تعتبر الصورة التوضيحية في المعاجم المدرسية مهمة، لأنها دعامة أساسية في الشرح والتوضيح، نتناولها من وجهة المقاربة السيميائية، باعتباره منهجا نافذا في تحليل الصورة، وما يقدمه من إمكانيات في هذا المجال، حيث تناولنا وضع الصورة التوضيحية ومكانتها، في المعاجم الفرنسية والعربية، أما المقاربة السيميائية للصورة، فتتمحور حول إشكالية اللغة والصورة، والجدلية الموجودة بينهما، هذا لأن هناك علاقة بين الفقرة والصورة، أي ما هو لغوي وبصري، وفي مستوى أدنى النص والصورة، ثم إشكالية العام والخاص، فمفهوم التعميم يميز التعريف، أما الخاص فيميز الصورة، ثم مفهوم الدليل الأيقوني، في إطار المقاربة السيميائية، أما نظرية المقولب والنموذج، فقد تناولناها لعلاقتها بالصورة الذهنية، ولأنها تلائم طبيعة المرحلة من الاكتساب عند الطفل، وقد تناولنا مفهوما محوريا، يتعلق بمفهوم الإظهار وعلاقته بالمضمون والشرح في الصورة، وعمدنا إلى أن نبين أثر هذه المفاهيم في المعاجم المدرسية، وفي الجانب التطبيقي، حاولنا تطبيق المقاربة السيميائية، ضمن الوجهات المحددة من خلال معجم مدرسي فرنسي( لاروس جينيور) صادر عن دار لاروس، ومعجم عربي ( المجاني المصور) لجوزيف إلياس، لاحظنا توظيف الصورة التوضيحية، وأهميتها في معجم مدرسي، موجه للمرحلة الابتدائية.