الخلاصة:
هذه الأطروحة هيمحاولة تحليللتجارب التغير الثقافي في المجتمع الجزائري عبر دراسة نموذج المنظمة الإقتصادية العمومية الجزائرية، يسهل من خلالها تحليل مكوناتهاعبر تحديد معالمها (Micro Société)، شيء يصعب تحقيقه في دراسة المجتمع الكلي المفتوح (Macro Société).من خلال دراسة ميدانية لست مؤسسات عمومية جزائرية تنشط في مجالات: الطاقة، النقل البحري و الجوي، الإتصال و التكنولوجيات الحديثة، و بدراسة التجارب التي مرت بها عبر برامج تحسين تنظيمي عدة، و في مراحل زمنية متتالية، بهدفترقية مستوى الكفاءات في الأداء الوظيفي و تنمية العلاقات داخل المنظمة البيروقراطية و المؤسسة العمومية، و مقارنتاً بالتجارب الخارجية (المغاربية، العربية، الدولية) و استنساخهامن عدمها، نقيم نجاحتها و نجعتها، و إخفاقاتها.تسمح هذه الدراسة الميدانية برسم شكل و طبيعة المنظمات الإقتصاديةالجزائرية ذات الطابع العمومي و القيم الثقافية التي تحملها مواردها البشرية، و أيضاً، من أن نجيب على الإشكاليات الأساسية التي تواجه الفاعل الإجتماعي الجزائري، في مجال التنمية في إطار العولمة و الحداثة، لبلد يحاول أن يجد لنفسه نمذوج ثقافي للتنمية و التطور، يمكن من خلق تجانس بين متطلبات و تحديات التنمية التي تواجه المجتمع، و القيم و المعايير الأصيلة للمجتمع الجزائري.