Abstract:
إن استجلاء الواقع الاجتماعي التربوي يفضي بنا للوقوف عند عدة مشكلات، لعل أهمها ما يخص الأسرة والتربية اللذان نالتا اهتماما كبيرا لدى المهتمين وقد زاد الاهتمام أكثر نتيجة التغيرات الاجتماعية وبقدر ما أدت هذه التحولات إلى تحسين مستوى التفكير ونمط معيشة الأسرة وتدعيم التربية بأدوات حديثة، بقدر ما جعل الأسرة تعاني ضغوطات على أدائها لوظائفها التربوية، بسبب تدخل أطراف أخرى في توجيه وتربية الأبناء، وبالتالي أصبحت الأسرة تعاني مشكلات متعددة كالأمية، التفكك الأسري، ضعف الجانب المادي، كثرة انشغالات الآباء عن الأبناء ، ضعف الروابط القرابية ...ضف إلى ذلك نقص الوعي التربوي في المحيط الحضري الذي يشغل الأبناء مما يؤدي بهم إلى الانحراف السلوكي.وعليه فالأسرة تتعرض إلى ضغوطات تؤثر في وظيفتها التربوية وبالرغم من ذلك فهي تتعامل بحسب ظروفها وقد تتباين في أساليب التربية والأسس التي تعتمد عليها،وأخيرا يمكن القول أن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية التربوية التي تقوم عليها أية حضارة فلا يمكن إهمالها والاستغناء عنها، وإنما علينا دعمها والتكفل بها للتغلب على الصعوبات التي تعترضها وتسهل أدائها لوظائفها خاصة التربوية.