الخلاصة:
إن عولمة الاقتصاد والتطور التكنولوجي أحدث ثورة هائلة في سير المؤسسة وعلى مستوى تسيير العامل البشري الذي أصبح العنصر الأهم في التنظيم بطريقة مباشرة في خلق الثروة. فالمكانة التي يعرف بها اليوم العامل البشري دفعت مسؤولي الموارد البشرية للأخذ بعين الاعتبار كيفية التوظيف وإدماج أفضل الوسائل لجذب اليد العاملة واستعمال أحسن آليات الاختيار حيث يبقى الهدف هو البحث عن الشخص المناسب الذي بمقدوره الحصول على النتائج المرجوة منه. وتولي المؤسسة اليوم أهمية بالغة لنشاط الاستقطاب والاختيار للقوى العاملة المؤهلة مما يوفر للمؤسسة إمكانية المنافسة في السوق الحرة،و مع دخول المؤسسات المتعددة الجنسيات إلى السوق المحلي أدى ذلك إلى ظهور منافسة شديدة لاستقطاب الكفاءات التي تشكل الدعامة الأساسية داخل المؤسسة، و هذا ما يجعلها تتخذ عدة إجراءات للفوز بها من بينها الأجور المرتفعة إلى جانب المشاركة في التسيير و اتخاذ بعض القرارات، الذي يشكل الدعامة الأساسية لتطور المؤسسة و استمرارها.