الخلاصة:
وجود فروق ذات دالة احصائية في متوسطات درجات أفراد العينة في بعد التفاعل الايجابي تعزى للمستوى الدراسي لصالح طلبة (الماستر فأكثر، ثم الثالثة جامعي ، ثم الثانية جامعي ، ثم الأولى جامعي ، ثم الثالثة ثانوي) و كانت قيمة " ف" المحسوبة ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة
وهذه النتيجة تعني أن " طلبة الماستر فأكثر " يستخدمون أساليب التفاعل الايجابي بشكل أفضل وأكثر من الطلاب الآخرين ويمكن تفسير ذلك بأن الطالب كلما تقدم في المستوى الدراسي والمعرفي اكتسب المهارات والخبرات الكافية لطلب المساعدة من الآخرين ، كما يصبح أكثر معرفة بتحديد أهدافه ومعرفة أفضل الطرق للوصول اليها إضافة الى أنه يصبح أكثر جرأة في طلب المساعدة والتعبير عن مشاعره ويصبح لديه مكون معرفي أكثر وهذا يؤهله لاستخدام هذه المعرفة في حل مشاكله والتخطيط لمستقبله بشكل أفضل إضافة الى اقتراب تخرجه يجعله اكثر نشاطا وحيوية وتكيفا مع كل الظروف ويصبح يستخدم خبرته في مواجهة المشاكل والضغوط التي تواجهه أيضا يكون قد استفاد من المواد الدراسية التي درسها خلال مدة دراسته الطويلة. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة مريم(2007) بسوريا التي أشارت الى وجود فروق دالة احصائيا بين طلبة السنة الاولى والسنة الرابعة في استخدام استراتيجية التحليل المنطقي ، وإعادة التقويم الايجابي لمصلحة السنة الرابعة. كما اتفقت مع دراسة الضريبي(2007) التي أشارت في الأساليب الايجابية تعزى للمؤهل العلمي. كما اتفقت هذه النتيجة مع دراسة تومشان وآخرون(1996) التي اظهرت على ان المراهقين المتفوقين ذوي المستوى المرتفع في مفهوم الذات يستخدمون الأساليب الايجابية في حل المشكل وليس تجاهل المشكلة أو التعايش معها بالإضافة الى التماس المساندة والدعم الاجتماعي من الآخرين. وفيما يتعلق في بعد التفاعل السلبي تبين وجود فروق ذات دالة احصائية في متوسطات درجات أفراد العينة في بعد التفاعل السلبي تعزى للمستوى الدراسي لصالح طلبة الأولى جامعي ، ثم الثالثة ثانوي ، ثم الثانية جامعي ، ثم طلبة الماستر فأكثر ثم الثالثة جامعي وكانت قيمة " ف" المحسوبة ذات دلالة احصائية .
وهذه النتيجة تعني أن (طلبة الاولى جامعي والثالثة ثانوي) يستخدمون أساليب التفاعل السلبي بشكل أكبر من الطلبة الآخرين فبالنسبة لطلبة السنة الاولى يمكن تفسير ذلك بأن الطالب في هذه السنة ينتقل من مرحلة التعليم الثانوي الى مرحلة التعليم الجامعي فيجد بيئة ووضعية مغايرة عن التي كان فيها بالثانوية لأن الجامعة تعتبر بالنسبة للطلبة تجربة جديدة مختلفة عن التجارب السابقة ففيها الكثير من المشكلات والخبرات الجديدة التي تتطلب منهم اجتيازها ومواجهتها والتكيف معها كالتعرف على نظام الجامعة ولوائحها واختيار التخصص والتكيف معه ، والجامعة تعطي طلبتها حرية أوسع ومسؤولية أكبر بعكس المدرسة. فالجامعة تحتاج الى مهارات متميزة كاستخدام المكتبة وكتابة التقارير والأبحاث. اضافة الى تزامن هذه المرحلة (السنوات الأولى للجامعة أو الثالثة ثانوي) مع مرحلة الانتقال من المراهقة الى مرحلة الشباب.
وفيما يتعلق بمجموع الأبعاد بشكل عام تبين وجود فروق ذات دالة احصائية في متوسطات درجات أفراد العينة تعزى للمستوى الدراسي لصالح طلبة الماستر فأكثر ، ثم الثالثة جامعي ، ثم الثانية جامعي ، ثم الأولى جامعي ، ثم الثالثة ثانوي. وكانت قيمة ف" المحسوبة " ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05).
وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة كل من شعبان (1995) وماركوس(2004) التي أشارت وجود فروق في استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية تبعا لمتغير المستوى الدراسي. وتتفق أيضا مع دراسة )ناصر،2011) التي هدفت إلى الكشف على طبيعة العلاقة بين الذكاء الوجداني ومهارات إدارة الضغوط لدى طالب جامعة الأزهر بمصر على عينة قوامها (202) طالب وطالبة وأسفرت عن وجود فروق في مهارات إدارة الضغوط تعزى لمتغير المستوى الدراسي. ويمكن تفسير نتيجة الدراسة الحالية في ضوء ما تقدمه الحياة والخبرة الدراسية للطالب من العديد من التجارب والممارسات ، فالخبرة لدى الطالب تزداد بازدياد سنوات دراسته فتمده هذه الخبرة بالأساليب التي يواجه بها احداث الحياة الضاغطة