الخلاصة:
لقد حاولنا من خلال هذه الرسالة الكشف عن إمكانية حدوث انتقال أثر حفظ القرآن الكريم -في مرحلة التعليم الابتدائي- إلى تحسين وتطوير مهارات الأداء اللغوي للتلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، متمثلة في مهارتي القراءة والتعبير بنوعيه الشفوي والكتابي، لأهميتهما في الحياة اللغوية للتلميذ، ذلك أن القراءة تعتبر -بقليل من التجاوز- هي اللغة، أما التعبيرين الشفوي والكتابي فيمثلان المرحلة التي ينتج فيهما التلميذ اللغة ويستعملها ويمارسها. ولقد اعتمدنا على دراسة ميدانية استهدفت قياس مهارات الأداء اللغوي لفئتين من التلاميذ؛ فئة تلقت حفظا للقرآن الكريم في مدرسة قرآنية وتزاول تعليمها الابتدائي في مدرسة ابتدائية، وفئة ثانية لا تتلقى النوع الأول من التعليم، وعن طريق المقارنة بين الفئتين توصلنا إلى نتائج أجابت عن الإشكالية المطروحة.