الخلاصة:
تناولت في دراستي هذه، تجليات الأزمة الجزائرية من خلال البنى الخطابية في رواية دمية النار لبشير مفتي، والتي تغري القارئ الذي يستهويه عنصر التشويق الدرامي المستمد من الأحداث المأساوية التي عاشتها البلاد -الجزائر-، والتي امتزجت بعنصر التخييل الذي انزاح وراءه الكاتب جاعلا من نصّه إبداعا فنّيا عميقا، حيث تتلاحم أبنيته السردية لتشكل نصّا خطابيا فجائعيا خالصا، مستمد من الماضي المرير المتراكم لطيلة عقود من الزمن، كاشفا عن سعي الذات المنهكة لفهمه وإدراكه وربما تجاوزه.
فكانت البداية بشخصياته الروائية الإشكالية ونظرتها السوداوية للواقع بكل تناقضاتــــــه، ممثلة في تلك الصراعات التي ترتكز أساسا على تلك الرؤى السوداوية المشكلة لوجودها.