ق مدينة الإسكندرية على بساطتها الأولى فسرعان ما تطورت تحت رعاية البطالمة واهتمامهم فبذلوا الكثير من أجل جعل عاصمتهم بمعهدها ومكتبتها مركزا ثقافيا في الشرق الهيلينيستي لدرجة أنه كان يطلق على تلك الفترة أحيانا "بالعصر الإسكندري"، وذلك من خلال الدور الذي قامت به في هذا المجال، وقد كان هذا الدور كبيرا دون شك وغير قاصر على هذه المدينة كعاصمة وإنما شملت منطقة العالم القديم مما أكسبها ذلك شهرة ومجدا، كما برزت بمجتمعها المتنوع الذي يتكون من مختلف العناصر الاجتماعية، وكان لكل عنصر وضعه الخاص.
لقد كانت مدينة الإسكندرية متعددة الأجناس ومن أكثر المدن سكانا، فضلا عن كونها تمثل مركزا فكريا وتجاريا هاما جذب إليها العديد من الناس لطلب العلم وسعيا وراء العمل وطلبا للرزق، فأصبحت المدينة بذلك مقصد المهاجرين من مختلف الأماكن كمدينة مفتوحة لكافة الأجناس والشعوب دون تمييز وامتزجت فيها الثقافات والعادات والعبادات المختلفة.
Submitted by Assia Rami (maissarami03@yahoo.fr) on 2021-11-15T09:24:38Z
No. of bitstreams: 1
كتفي الشريف هاجر.pdf: 12644771 bytes, checksum: f29c60fff3dbf7e71438493f5f167ee9 (MD5)
Made available in DSpace on 2021-11-15T09:24:38Z (GMT). No. of bitstreams: 1
كتفي الشريف هاجر.pdf: 12644771 bytes, checksum: f29c60fff3dbf7e71438493f5f167ee9 (MD5)
Previous issue date: 2016
http://193.194.83.152:8080/xmlui/handle/20.500.12387/1545