الخلاصة:
يشهد المجتمع الجزائري إنتشارا مذهلا لظاهرة العنوسة في السنوات الأخيرة ،حيث تعتبر إحدى أخطر ما يحدق بالفرد و المجتمع في الآونة الأخيرة نظرا لطبيعة وحجم إنعكاساتها و دلالاتها أيضا ، إذ تشير آخر الإحصاءات إلى وجود قرابة 5 ملايين إمرأة فوق 35 سنة ، كما يوجد 15.6 %من النساء بين 40- 44 سنة عوانس مقابل 9.5 %من الرجال في نفس العمر ، على ضوء هذه الإحصاءات و بالمقابل فقد لعب التعليم دورا وظيفيا بارزا في تحقيق المكانة الإجتماعية للمرآة العاملة إلى جانب الرجل متجاوزة في ذلك بعض القيود كانت ممارسة عليها ، ومن خلال التعليم أيضا دخلت معترك الشغل محققة مشاركتها المهنية دون حواجز أو فوارق جنسية أو جسمانية ، لكن هذه القفزة النوعية أثرت بشكل سلبي على مستقبلها الزواجي بتغير أولويات مقاييس الزواج ما جعلها تستقل بقراراتها ، كما ساهم عمل المرأة في تغير مكانتها كعانس داخل الأسرة مما أفرز العنوسة الإختيارية في سن الأربعين على غرار العنوسة الإجبارية التي فرضت تحت ظروف إقتصادية ، إجتماعية و أسريـــة.