الخلاصة:
يعتبر موضوع الثقافة التنظيمية من المواضيع المهمة التي حظيت باهتمام الباحثين في مجال الإدارة والتنظيم. بدءا من أن ما يمثلها هم عبارة عن فعالين اجتماعين تحكمهم في ذلك مجموعة من قواعد لترتيب أنشطتهم في شكل قيم واتجاهات، غير أن طبيعة هذه القواعد مرتبطة بنوع الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعمل في ظلها هؤلاء، وبالتالي هذا ما ينتج ما يسمى بالسلوك التنظيمي الذي يعد هو الأخر القاعدة الأساسية لتحقيق العملية التنظيمية التي تسعى المؤسسة إليها.
ومن هنا عمدنا في دراستنا هذه إلى البحث في واقع الثقافة التنظيمية وتأثيرها على السلوك التنظيمي بالنظر في الظروف التي تعمل في ظلها مؤسسة الدراسة، وقد اتبعنا للمنهج الوصفي و المنهج الكمي ثم تطبيقها بيانيا على مجتمع البحث باستعمال لأسلوب المعاينة الطبقية، واتخاذا لاستمارة بالمقابلة كتقنية رئيسية في جمع المعطيات، والمقابلة والملاحظة بالمشاركة كتقنية تدعمية.
انطلاقا من تحليلنا لمختلف المعطيات البيانية التي تم استنقائها من مجتمع الدراسة، اتضح لنا أن قوة القاعدة التنظيمية متوقف على الاستثمار الفعال للمورد البشري الذي يظهر من خلال نوع الثقافة التي تحملها المؤسسة من جهة والسلوك التنظيمي الذي يطبع به أفرادها من جهة أخرى، وذلك بتفاعل أربعة أبعاد أساسية تتمثل في: القيم، التدريب، الانضباط والمناخ التنظيمي.
الكلمات المفتاحية: ثقافة المنظمة، السلوك التنظيمي، العملية التنظيمية.