الخلاصة:
يعتبر العلم والبحث العلم من أهم ما يمكن أن تعتمده الجامعة لكي تكون في مصاف الجامعات المتقدمة وبالتالي تساهم في ترقية البحث العلمي للدولة بصفة عامة، لذلك فإن نظرة الدول المتقدمة للبحث العلمي تهدف إلى توفير الإمكانات من مخابر ومراكز بحثية وتوجيه كل القوى البشرية في لباس ثوب البحث العلمي. كما يتوقف نمو البحث العلمي في بلد ما على نوعية أعضاء المجتمع العلمي ذاته من ناحية ارتفاع مستوى التأهيل العلمي وتكامل التخصصات العلمية والقدرة على تشكيل فرق بحثية متكاملة، والوعي بالعلم وأهميته وتطبيق أخلاقيات البحث العلمي بكل صرامة، والقدرة على العمل للصالح العام، وتضييق نطاقات الخلافات المهنية، والاحتكام إلى تقاليد ممارسة البحث العلمي. في ظل هذا السياق عرفت الجزائر هذه الظاهرة ، ومنذ الاستقلال حاولت الدولة العناية بها في ظل التقلبات السياسة و الاقتصادية والاجتماعية، التي عاشتها ، وفي ظل خططها الشمولية التي سطرتها.