الخلاصة:
إن دراسة المعتقدات الشعبية تتيح لنا فهم الحياة الدينية عند مجتمع معين،كما تتيح لنا فهم ثقافتهم وتنظيمهم الاجتماعي،فهي تراث متشابك متوارث من الأجداد والآباء،وهي تراكم لتجارب أزمنة متعددة أكسبتها مع تطاول العهد قداسة وسلطة خفية تمارس قهرها على الفاعل الاجتماعي حين يحاول مخالفتها،هذه المعتقدات التي تؤطرها مرجعية عليا مستمدة من النصوص الدينية،وتعالي هذه الأخيرة لا ينفي كوننا نتكلم عن ظاهرة اجتماعية تقع ضمن محيط مجتمعي وتخضع لقوانين اجتماعية،ووفق هذا المنظور نلاحظ أن النص الديني ليس غريبا عن الثقافة البشرية. ،فإذا كانت الثقافة السائدة أسطورية وخرافية،ستنتج معاني وأفكار و تعابير خرافية وأسطورية،هذا يعني أن القراءة الشعبية للنصوص الدينية تقوم على جذب أفق النص إلى أفقهم،وهو ما قد يؤدي إلى إنتاج وعي زائف غائب عن اللحظة التاريخية ومرتهنا لعصور سابقة، ولكنها رغم ذلك ستظل تقاوم الازاحة والاندثار بسبب الوظائف الذي تؤديها وحاجة المجتمع إليها .