الخلاصة:
ويعتبر المورد البشري احدى الدعائم الاساسية في البناء التنظيمي لذا ينبغي الاهتمام بكل الجوانب المتعلقة به ،ومنها المسار الوظيفي بعد ما كان يتميز في الماضي بالبساطة والسهولة ولكن مع التطورات التي شهدتها الحياة الوظيفية زادت من صعوبتها وتعقدها وهذا ما دفع بالمؤسسات لمساعدة الموارد البشرية للتوفيق بين قدراتهم ومؤهلاتهم وبين الوظائف التي يشغلونها حاليا أو مستقبلا وامتلاك والمحافظة على العمالة المؤهلة وذات كفاءات وخبرات، وبذلك تحقق مبد وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، مما يساهم ذلك في التقليل من الدوران الوظيفي ومما يترتب عنه من تحسين الأداء و تزايد الانتماء والولاء للمؤسسة.
وفي ضوء تعاظم دور تسيير المسار الوظيفي، زاد الاهتمام مؤخرا بهذا الموضوع خاصة من ناحية المدخل التنظيمي والإداري للمؤسسة اذ هي تتشابه مع كل أنشطة ادارة الموارد البشرية واصلا لا تختلف معها اذ هي نفسها فتسيير المسار الوظيفي هو تسيير للمورد البشري داخل المؤسسة، وذلك من خلال مجموعة الانشطة المتمثلة في التوظيف والتدريب والترقية وتعزيز عملية الاتصال بين مختلف المستويات الادارية ،بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة بدرجة عالية من الفعالية .