الخلاصة:
تطرح الأطروحة إشكالية الهوية عند فئة من خريجي علم الاجتماع غير الأكاديميين. ينشأ هذا المشكل من غياب منصب عالم الاجتماع في التصنيفات المهنية للوظيف العمومي وفي المؤسسات الاقتصادية، نتيجة غياب ثقافة علم الاجتماع في المجتمع الجزائري، وبجهل مكانة علم الاجتماع في المجتمع يحرم السوسيولوجيين المهنيين من توظيف معارفهم السوسيولوجية وإبراز كفاءتهم وقدراتهم لتحليل وتفسير الاسباب الموضوعية لمختلف الظواهر التي تبرز على مستوى مختلف الانساق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها, من جهة أخرى، تعاني هذه الفئة من عدم تمتعهم بهويتهم السوسيولوجية المهنية، نتيجة غياب الاعتراف الاجتماعي بهم كسوسيولوجيين سواء كان ذلك من قبل المسؤوليين أم من قبل زملائهم، مما يجعلهم يعيشون أزمة هوياتية وهي نتيجة ازدواجية الصورة المثالية التي يبنيها طالب علم الاجتماع خلال تكوينه وما بين الواقع المهني الذي يعيشه.