الخلاصة:
هدف البحث الحالي إلى الكشف عن مصادر الضغط المهني الذي يتعرض له أعوان الحماية
المدنية العاملين بقطاع الحماية المدنية بولاية باتنة، بالإضافة إلى تحديد الاختلاف الموجود بينهم في
التعرض لهذه المصادر وفقا لبعض الخصائص الفردية (السن،الحالة الاجتماعية، المستوى التعليمي
وسنوات الأقدمية في المهنة)، كما حاول هذا البحث أيضا الكشف على أكثر ٌالإستراتيجيات استخداماً
لمواجهة الضغوط المهنية لدى أفراد العينة، والسعي كذلك إلى معرفة ما إذا كان للخصائص الفردية
المذكورة سلفا دخلا في اختلاف استخدام هذه الاستراتيجيات وقد أجري البحث على عينة مكونة من( 399 ) عونا من جنس الذكور تم اختيارهم بطريقة
( عرضية من بين جميع الأعوان المنتسبين لمديرية الحماية المدنية لولاية باتنة والبالغ عددهم ب( 871
عونا، حيث قام الباحث بناء وتوزيع أداتي البحث المتمثلتين في: استبيان مصادر الضغط المهني،
واستبيان استراتيجيات مواجهة الضغوط المهنية على أفراد العينة العاملين بالوحدة الرئيسية بمدينة باتنة
وجميع الوحدات الفرعية التابعة لها، بالإضافة إلى المراكز المتقدمة للحماية المدنية بنفس الولاية.
ولتحقيق أهداف البحث تم إتباع المنهج الوصفي التحليلي.
و توصل البحث إلى النتائج التالية:
1. أبرز إستراتيجيات مواجهة مصادر الضغوط المهنية حسب درجة استخدامها من طرف أعوان
الحماية المدنية تمثلت في (إستراتيجية التفكير الرغبي) ثم (إستراتيجية اللجوء إلى الدين) وتليه
(إستراتيجية إعادة التفسير)، وجاءت (إستراتيجية الإنكار) آخر الاستراتيجيات المستخدمة.
2. أكثر مصادر الضغوط المهنية التي يتعرض لها أفراد عينة البحث هي تلك المتعلقة بالحوادث
الحرجة.
3. لا تختلف إستراتيجيات المواجهة لدى أعوان الحماية المدنية تبعا لمصدر الضغط الذي يتعرضون
له، إلا في إستراتيجية السلبية ولوم الذات، وإستراتيجية المبادأة بالفعل النشط،وقد كانت الفروق
فيهما لصالح مصدري الضغط (المحددات المتعلقة بمواقف عمليات التدخل)، وكذا (المحددات
المتعلقة بالتنظيم).
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أعوان الحماية المدنية في استخدامهم لاستراتيجيات مواجهة
الضغوط المهنية بأبعادها تبعا لمتغير (السن، الخبرة المهنية، الحالة الاجتماعية، المستوى التعليمي).
5. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أعوان الحماية المدنية في مصادر الضغوط المهنية بأبعاده تبعا
50 سنة)، أما بالنسبة لمتغير الخبرة المهنية فكانت - لمتغير: السن لصالح الفئة العمرية من ( 41
ج
لصالح الفئة من ( 11 سنة إلى 20 سنة)، وكذا الفئة من ( 21 سنة فما فوق)، أما بالنسبة لمتغير
الحالة الاجتماعية فكانت الفروق لصالح (المتزوجين، والمطلقين)، في حين لا توجد فروق دالة
إحصائيا في متغير المستوى التعليمي.