الخلاصة:
عرف مجال الترميم تطورا كبيرا في مناهجه مما أدى إلى ظهور أفكار ونظريات جديدة ، وأسهم في ذلك التطور العلمي والتقني الكبير الحاصل في القرن العشرين، بالإضافة انتشار التنقيبات والكشف عن الكثير من الأثار في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الشرق الأوسط. مما جعل المرممين والمعماريين يفكرون في الطرق المحافظة على هذا التراث المادي الكبير، فتعددت النظريات والأساليب
تطبيق الترميم الإيحائي على حالة دراستنا قلعة ديميدي من خلال وضع المخططات والرسومات ذات الأبعاد الثلاثية الأبعاد أعطانا إشارات ايجابية لنجاعة المنهج وإمكانية نجاحه في مواضع أخرى إن طبق على حالات أخرى من بقايا المواقع الأثرية المنتشرة والكثيرة في الجزائر، مع مراعاة خصوصية كل موقع الأثرية والمعمارية. وبذلك نمنع نهاية الموقع وإندثارها وإبقاءها شاهدا على تاريخ المكان.
وكمرحلة ثانية وجب تأهيل الأثر والمكان وإحياءه وجعله معلم ثقافي يجذب إليه الزوار و طلبة المدارس ويمكن الاستعانة باللوحات الشارحة والمجسمات الذي يسهل على السائح أو الزائر للموقع معرفة وفهم ماكان عليه المعلم تاريخ بناءه. ونكون بذلك أرجعنا للأثر قيمته ووظيفته الحقيقية.