الخلاصة:
اهتمت أغلب الأبحاث بدراسة المدن العربية و تطرقت بالدراسة للكثير من معالمها كالمساجد، والأسواق و المنازل، و منها ما اكتفى بتناول النسيج العمراني، و كلها تعد دراسة لظواهر معمارية و عمرانية في المدينة العربية الإسلامية، إلا أنها في مجملها اقتصرت على دراسة المعالم الأثرية المذكورة و غيرها من الظواهر المعمارية دون التطرق إلى موضوع ظاهرة الساباطات، وقلما حاول المستشرقون الفرنسيون التحدث عن هذه الظاهرة بصفة مفصلة، فقد تطرقوا لذكرها، إلا في أضيق حدودها حيث تطرقت تلك الدراسات إلى ذكر أسماء الساباطات ومواقع تواجدها في ذلك الوقت دون الأخذ بالاعتبار إطارها الشكلي ووصفها ومعرفة طبيعتها وأنماطها.والاهتمام ببناء الساباط يرجع إلى عهد الرسول صلى الله عليه و سلم و ذلك ببناء سقيفة بني ساعدة، كما كان بالفترة الأموية بالشام، ومنها انتقل هذا التقليد للدولة العباسية حيث أنشأواالساباط بقصورهم.