الخلاصة:
تناول هذا البحث إشكالية تكفل المدرسة الجزائرية بفئة التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، حيث هدف إلى تقييم فاعلية برنامج التعليم المكيّف كنموذج لخدمات التلاميذ ذوي صعوبات التعلم على ضوء المعايير العالمية لبرامج ذوي صعوبات التعلم. وللإجابة على هذا التساؤل تم اعتماد مقاربة المنهج المختلط كتصميم يجمع بين المقاربة الكمية والمقاربة الكيفية، وقد أشارت النتائج في الدراسة الكمية إلى أن مستوى فاعلية برنامج التعليم المكيّف على ضوء المعايير العالمية لبرامج ذوي صعوبات التعلم قد تراوح ما بين المتوسط والمرتفع في الأداتين ككل وفي أبعاد كل منهما، حيث كان مستوى فاعلية عملية الاستكشاف ككل متوسطا أما مستوى فاعلية عملية التعليم العلاجي فكان مرتفعا. في حين أشارت نتائج الدراسة الكيفية إلى أن برنامج التعليم المكيّف لا يتطابق مع المعايير العالمية أما في مجال العوامل المؤثرة على فاعلية برنامج التعليم المكيّف فقد أشارت النتائج الكمية إلى أنه لا توجد فروق في مستوى فاعلية برنامج التعليم المكيّف تبعا لمتغير تشكيل لجنة الاستكشاف، وتبعا لمتغيرات تكوين المعلم، جنسه، سنّه وعدد سنوات خبرته. وقد حاولنا تفسير ذلك من خلال الدراسات السابقة وما توصّلنا إليه في الدراسة الكيفية.