الخلاصة:
في عصر يتّسم بالتعقيدات التكنولوجية والتسارع المعرفي، أصبح لزاما على أي مؤسسة أن تضمن بقائها بثلاث ركائز أساسية أهمها المورد البشري الكفء إذ يعتبر المفتاح المحرك لبقية المتغيرات. وتختلف أدوار المؤسسات على حسب فعاليتها ودورها في المجتمع , في ظلّ هذه التغيرات يبدو جليا الدور الكبير الذي تلعبه الجامعة نظرا لارتباطها الوثيق بالنسق المجتمعي فهي تنتج الكفاءات الموجّهة لسوق العمل .
ومن المؤسسات التي تستقبل مخرجات الجامعة المؤسسات الإعلامية , وهي بدورها أمام رهان المحافظة على مكانتها وجمهورها, خاصّة ونحن أمام مصادر متعددة للخبر مع سهولة الوصول إليه بتعدد الوسائط المستخدمة.
المورد البشري مهمّ وأهميته وفعاليته تكمن في تكوينه لذا هل يلعب التكوين في المؤسسة الإعلامية دورا في صناعة الخبر؟
انطلاقا من هذا التساؤل يتوضح اهتمامنا بإنجاز هذا البحث لأجل الوقوف على صناعة الخبر في مؤسستي الإذاعة والتلفزيون الجزائريين , خاصّة من خلال تكوين الصحفيين بهدف التعامل باحترافية مع الأخبار, وهل صناعة الخبر تحتكم فقط للتكوين أم أنّ هناك دور فعال خفي لما يسمى بالإيديولوجية الإعلامية؟