الخلاصة:
يعد التغيير التنظيمي عامل أساسي في إحداث الحراك المهني بأنواعه داخل المؤسسة ، على هذا الأساس فقد أدركت الجزائر مؤخرا بأن عدم قدرة مؤسساتها على تحقيق أهدافها إنما يرجع إلى ظروف البيئة التنظيمية الذي سيطر عليها الطابع البيروقراطي الذي ظل يكرس مبدأ الرتابة في تنفيذ عمليات العمل والإنتاج، من هنا بدأت ديناميكية جديدة في التنمية عن طريق الدخول في اقتصاد السوق الذي سمح بتدفق الاستثمار الأجنبي وما صاحبه من دخول العمال الأجانب إلى الجزائر بكثرة خاصة مع اكتشاف البترول وازدهاره ، من أجل تجسيد عدد من المشاريع في قطاعي السكن والأشغال العمومية إلى جانب القطاع الصناعي، نظرا لعزوف الكثير من العمال الجزائريين عن العمل في مثل هذه القطاعات.
وكل هذا ناتج عن علاقاتهم مع معطيات السرعة والحراك ، فالحراك المهني يتم بطريقة واعية من أجل تحقيق أهداف مشتركة قائمة عل أساس المصالح الشخصية والعامة وهو شكل من أشكال الترقية
بالنسبة لمجال الدراسة فقد وقع اختيارنا على مؤسسات وطنية وأجنبية تشغل عمال أجانب بمختلف الجنسيات ينشطون في قطاع المحروقات بولاية ورقلة ،وعلى هذا الأساس بلغ عددهم 296 عاملا أجنبيا يتوزعون على 7 مؤسسات ب 36 جنسية مختلفة من دول عربية وآسياوية وأوروبية وأمريكية.