Résumé:
تحاول الرواية التاريخية المزاوجة بين التاريخ والفن بصبغة تناغمية تجعلنا لا نشعر بصرامة التاريخ وذلك من خلال الحوارات الداخلية والخارجية بين الشخصيات، فالتعالق الفني والتاريخي في الرواية من الصعوبات التي تواجه الروائي، فالاعتماد على مرجعيتين يتطلب اطلاعا وإلماما كبيرا بالمادة التاريخية لإخراجها في شكل فني لا يخل بصدقها التاريخي.
إن العلاقة بين الرواية والتاريخ علاقة تكامل، والتاريخ سجل مكتوب والرواية قراءة مستمرة - بإشراك القارئ - تهدف إلى إعمار الحياة الإنسانية بالأحسن والأفضل، هذه العلاقة تسمح للرواية التاريخية بالتفاعل الثقافي بين الروائي والمؤرخ والقارئ فهي ممارسة اجتماعية وثقافية وهي صعبة المراس، لأن الموازنة بين الاستعمال التاريخي والخيالي يتطلب مهارات واطلاعا موسعا لإخراج نص يبهر المؤرخ ويسحر الروائي ويسجل رقما قياسيا في عدد القراء.