الخلاصة:
تحاول هذه الدّراسة الموسومة بـ "التّحليل الزّمني للجملة الشّرطيّة في النّحو العربيّ ـــ دراسة تطبيقيّة في القرآن الكريم ـــ" أن تثبت التّنوّع الزّمني في الجملة الشّرطيّة، و ذلك على اعتبار أنّ القاعدة النّحويّة التي تنصّ على أنّ التّركيب الشّرطيّ خالص للدّلالة على المستقبل إذا ما استثنينا منه تلك التّراكيب الواردة في سياق "لو" و "لولا" الشّرطيتين اللّتين رأى النّحويون أنّهما وضعتا أساسا للدّلالة على الزّمن الماضي؛ حيث تثبت كثير من النّصوص العربيّة الفصيحة والنّصوص القرآنيّة موضوع الدّراسة الدّلالة على نسيج زمنيّ متنوّع و على جهات زمنيّة يرشّحها المعنى.
لقد استندت هذه الدّراسة على أسس بارزة للتّحليل الزّمنيّ للجملة الشّرطيّة القرآنيّة هي: السّياق، المقام، القرائن اللّفظيّة، القرائن المعنويّة، السّياق الخارجي (أسباب النّزول) و الوظيفة النّحويّة تمكّننا من خلالها على الحكم بأنّ الزّمن في التّركيب العربيّ زمن نحويّ سياقيّ لا ترتبط فيه الصّيغ و الأدوات بزمن معيّن، و إنّما يرشّحها السّياق و معطياته وجهة زمنيّة معيّنة يقتضيها المعنى.