الخلاصة:
يتناول هذا البحث قضيّة "التفاعل النصي" ، من خلال دراسة العلاقة بين كتابات الرافعي النثرية والتراث، وهذا بالاعتماد على مقولات الشعرية البنيوية المتعلّقة بنظرية "التناص". وقد حاول من خلال أربعة فصول الإجابة عن إشكالية أساسية، وهي: ما هي طرائق اشتغال نصوص الرافعي على التراث؟ وكيف ساهم التراث في إنتاجية هذه النصوص؟
عالج الفصل الأوّل قضية حضور القرآن الكريم في نثر الرافعي على مستوى العتبات والأسلوب والخطاب والدلالة، فيما حاول الثاني الكشف عن طرائق تفاعل نص الرافعي مع الحديث النبوي الشريف في مستوى الأسلوب والبناء والموضوعات والخطاب العجائبي، مع محاولة تبيّن وظيفة العجيب في سرد الرافعي. أما الفصل الثالث فقد تناول ظاهرة التفاعل الأجناسي وفي مقدّمتها قضية الجنس الأدبي الجديد في كتاب "أوراق الورد"، وكذا الانفتاح على المقامة ومعارضة الحكاية المثَليّة، أما الرابع فحاول البحث في ثنائية المتخيّل والتاريخ في قصص الرافعي مع تبيّن وظائف استحضار التاريخ في هذه القصص.