الخلاصة:
تمّ التّطرق من خلال هذا البحث إلى النصوص الغائبة وتجلّيات الظّاهرة الصوفية في الشّعر العربيّ المعاصر وأوجه التّقاطع بين الخطابين الصّفيّ والشعريّ باعتبار أنّ الخطاب الصّوفيّ خطاب راق يستوجب تعدّد القراءة ، وهو يختلف عن غيره من الخطابات فكان له حضور قويّ في الشعر العربي المعاصر ، وقد برز ذلك من خلال تجارب العديد من الشعراء ، حيث استلهم هؤلاء تجاربهم الصّوفية ليتمكنوا من سبر أغوار الذّات الإنسانيّة وكشف ملامح القوّة والضّعف وصراع الإنسان في هذا العصر ، فالتناص في شعر ياسين بن عبيد يتمظهر بناء على شهادة هذا الأخير المبدع لهدا النص ، فهو الذي يشيرأو يصرّح بمرجعيّته الفكريّة لأنه أخذ من كل الثقافات واستفاد من التاريخ. كما خصّص لإبراز الأبعاد الدلالية للنصوص الغائبة في شعر ياسين ا بن عبيد حيث تبيّن أنّ النصوص الغائبة التي كان يستحضرها ابن عبيد حملت في طياتها ضمن النص الحاضر عدّة دلالات :تاريخية. أما الأبعاد النفسية فتجلت من خلال سعي ابن عبيد إلى إبراز المعاناة النفسية للإنسان المعاصر . و تم عرض أهمّ التداخلات النصية في شعر ياسين بن عبيد وكيف استطاع هذا الأخير أن يحاور التراث العربي قديمه وحديثه بقدرة إبداعية نادرة ، وكيف تعامل مع النص القرآني باعتباره النص المقدس الذي مااستطاع الشعراءمحاورته فاكتفوا بامتصاص