الخلاصة:
إن دراستنا لأفكار مالك بن نابي وروجيه غارودي ومحاورهما تؤكد أن قضية الحضارة ومشكلاتها قد مثلت المحور الرئيسي لإهتماماتهما غير أن المنهج لديهما إختلف حيث أن مالك بن نبي سلك المنهج السلفي الذي ينطلق من القرآن والسنة أما غارودي فقد إتبع مناهج متعددة أنه ينهل من الماركسية والمسيحية والإسلام وقد أكد في أحواله أنه لايستطيع التخلي عن أحدهما وأن فكر كليهما لم يكن فكرا نظريا حول قضية الحضارة وإنما إرتبط بواقع الإنسان حيث الأول كانت دراسته للمواقع دراسة علمية ضمت ونظمت مختلف العناصر وأخرجت المفاهيم في صيغ عملية تقترب من أن يكون قوانين هذا العمل يرجع إلى كونه أقرب إلى الإحصائيات والشواهد التاريخية في رصد القضايا التي تعالج واقع الإنسان وهذا العمل يسير له الأمر في نقد الحضارة العربية ويقدم حلول لما يعانيه الإنسان في دول العالم الثالث.