الخلاصة:
في دراستنا هذه تناولنا فئة مهمة من الذين كانوا أكثر عرضة للاعتداءات الإرهابية وهم فئة الجيش الوطني الشعبي باعتبارهم أكثر الأشخاص مواجهة للإرهاب،ولأنها فئة حساسة وذات طبيعة عسكرية تتميز بالسرية فلم يتم قبول العمل الميداني مع أفراد الجيش داخل الثكنات العسكرية،ولأجل إتمام ىذا البحث كان لنا اتصالات شخصية سمحت لنا بالتوصل إلى أن المتعرضين للاعتداءات الإرىابية من أف ا رد الجيش يتم تسريحيم من الخدمة وىذا ما سيل لنا الاتصال بيم باعتبارىم أصبحوا مدنيين ولا يرتبطون بشكل رسمي لمؤسسة الجيش ولكنيم كانوا كذلك حين التعرض للاعتداءات الإرىابية،وحاولنا من خلال العمل معيم لموصول إلى الآثار النفسية بعيدة المدى عقب التعرض للاعتداءات الإرىابية،أي أننا بحثنا عن آثار الصدمة النفسية لدى ىؤلاء الجنود بعد مرور فترة قد تفوق 10 سنوات بعد التعرض لمحدث الصدمي المتمثل في ألإرىاب واستخدمنا لمكشف عن ذلك أداة تم تكييفيا عمى المجتمع الج ا زئري من قبل باحثين في الجمعية الج ا زئرية لمبحث في عمم النفس وتم تجربتيا في الميدان من قبل فريق بحث مكمف،واجري بيا بحث اي بيديمولوجي تحصمت منو الجمعية عمى نتائج واسعة،وتم تسمية الأداة:الصحة النفسية لمسكان (CIDI) ،منبثق من التصنيف السيكولوجي للأم ا رض النفسية مثل: DSM4,CIM10 والذي استخدمنا منو المقاييس التي تخدم د ا رستنا وتوصمنا إلى أن ىؤلاء الجنود يعانون من الاضط ا ربات النفسية التالية لمصدمة،من الاكتئاب،من الاضط ا ربات السيكوسوماتية ومن القمق. وحاولنا إج ا رء د ا رسة مقارنة بين أف ا رد الجيش الوطني الشعبي الذين تعرضوا لاعتداءات إرىابية وبين الذين لم يتعرضوا لاعتداءات إرىابية،فتوصمنا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في كل من الاضط ا ربات التالية لمصدمة والاكتئاب والقمق،بينما تعاني الفئتين من الاضط ا ربات السيكوسوماتية أي أن الد ا رسة لم تكشف عن فروق دالة إحصائيا. كما أننا حاولنا الكشف عن مدى فعالية الدعم الاجتماعي المدرك في التخفيف من حدة الآثار النفسية لدى الجنود الج ا زئريين من خلال د ا رسة مقارنة بين الجنود ذوو الدعم الاجتماعي المدرك المرتفع وبين ذوي الدعم الاجتماعي المدرك المنخفض،وتوصمنا إلى أن لمدعم الاجتماعي دور كبير في التخفيف من حدة الآثار النفسية الظاىرة عمى الجنود وما لمشبكة الاجتماعية من دور في مساعدة الجنود الج ا زئريين عمى العودة للاندماج في المجتمع،بينما تبقى الاضط ا ربات السيكوسوماتية ذات أع ا رض ظاىرة بالنسبة للمجموعتين.وما يمكن قولو في النياية أن الإرىاب كان لو بالغ الأثر عمى الشعب الج ا زئري ماديا ونفسيا، وتعتبر فئة الجيش الوطني الشعبي أكثر الفئات ضر ا ر وهي فئة تحتاج إلى د ا رسة وتكفل نفسي أكثر من غيرىا لحساسيتيا.