الخلاصة:
أردنا من خلال هذه الدراسة إعادة الاهتمام بدراسة الزجاج من زوايا مختلفة؛ خاصة منها المتعلقة بالمكونات المستعملة في الصناعة و كذا معرفة مصادر وأصل هذه المواد الأولية لا سيما أنه أصبحنا نُدرك جيدا أن هناك اكتشافات جديدة وعديدة للزجاج عرفتها المواقع الأثرية بالجزائر على غرار المكتشفات التي تعود إلى الفترة الاستعمارية، مع العلم أن تقارير الحفريات التي تركها مُنقبو القرن التاسع عشر تكاد تخلو من المعطيات الأثرية ، مما حال دون الوصول إلىجمع القدر الكافي من المعلوماتالمتعلقة بمضامين وظروف الدفن.
اخترنا في دراستنا هنا موقعين هامين يمثلان نموذجين من المقاطعات الرومانية بالجزائر، كويكولبنوميدياوهيبونبالبروقنصلية، لكن هذا لم يمنعنا من الاستعانة بمناطق أخرى حتى يتسنى لنا القيام بدراسة مقارنة بينها، ونخص بالذكر هنا كل من تبسة والمسيلة وطبنة التي أعطت مواقعها بقايا أثرية هامة من الزجاج. كما تحتم علينا استعمال عينات من زجاج موقع طبنة من أجل الدراسة المخبرية