الخلاصة:
تخص هذه الدراسة الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية لمجتمع مدينة، شرشال إنطلاقا من وثائق المحكمة الشرعية خلال الفترة مابين 1859-1873م أي بعد عشر سنوات من إحتلال المنطقة، إلى غاية قانون وارني 1873 م أي النصف القرن الثاني من القرن التاسع عشر وهي فترة إنتقالية حامسة في تاريخ الجزائر. وعليه يمكن الوق بأن مجتمع مدينة شرشال لم يتأخر بحاداث وتقاليد المستوطنين الأوروبيين فقد ثبت لدينا مواصلة أفراد مجتمع شرشال حياتهم الإجتماعية والإقتصادية الخاصة، وتطبيق تقاليدهم وعادتهم في كل جانب من جوانب حياتهم وعليه تمكننا نفى فكرة تخلف هذا المجتمع بل حافظ على تقاليده وعاداته والأهم من ذلك على تعاليمه الدينية.