الخلاصة:
هدفت الدراسة في البداية إلى فحص العلاقة بين تعلق المفحوص بالمعالج وأنماط التعلق الراشدة، وعلاقة كل من المتغيرين بالحلف العلاجي. ثانيا هدفت الدراسة الحالية إلى فحص الدور الذي تلعبه كل من متغيرات التعلق بالمعالج، أنماط التعلق الراشدة و الميكانيزمات الدفاعية بالتنبؤ بالحلف العلاجي، كما هدفت أيضا إلى معرفة الدور الذي تلعبه كل من المتغيرات السابقة في التنبؤ بنتائج العلاج النفسي التي تم قياسها بتغير أنماط التعلق و الميكانيزمات الدفاعية قبل وبعد العلاج النفسي. و في الأخير هدفت الدراسة أيضا إلى الكشف عن دور الوساطة الذي يمكن أن يلعبه تعلق المفحوص بالمعالج في العلاقة بين أنماط التعلق الراشدة و الحلف العلاجي.
و لتحقيق أهداف الدراسة طلب من عينة متكونة من 29 مراهق يتابعون علاجا نفسيا لدى خمسة معالجين نفسيين مختلفين، الإجابة على مجموعة من المقاييس، تمثلت في مقياس تعلق المفحوص بالمعالج(Mallinckrodt, Gantt & Coble, 1995) ، مقياس حلف المساعدة(Luborsky et al., 1996)، التي تم تطبيقها في فترة واحدة من العلاج النفسي ( ما بين الحصة الثالثة و الخامسة)، و مقياس العلاقات البين شخصية (Griffin & Bartholomew, 1994 ، و مقياس الميكانيزمات الدفاعية (Andrews, Pollock & Stewart, 1989; Andrews, Singh & Bond, 1993)، اللذان تم تطبيقهما في فترتين من العلاج النفسي ( في الحصة الأولى، و بعد ستة أشهر من العلاج النفسي)، كوسيلتين لقياس التغير العلاجي قبل و بعد العلاج النفسي.