الخلاصة:
سيرورة التحديث الانتقالية داخل حزب جبهة التحرير الوطني أعطت أفضلية لبناء شرعيات جديدة تضاف إلى الشرعيات التقليدية الثورية والتاريخية والشعبوية وهي المشروعية القبَلية التي تعطي سطوة للقبلية بكل امتداداتها، والزبائنية السياسية التي تراعي مصالح الجماعات المتنامية التي تحتكر الرأسمال المادي في إطار تحديث بطيء عكس منظومة القيم الحزبية الحديثة التي تجابه القيم التقليدية وتعطي أفضلية للنضال والكفاءة العلمية والسياسية والتكوين؛ حيث لعبت منظومة القيم التقليدية دورا في تثبيت النظام الاجتماعي والسياسي القائم داخل المؤسسة الحزبية والتي تستمد في ممارستها اليومية من العرش والقبيلة والجهة كقنوات رئيسية في العمل الحزبي وتعطي الأفضلية لأصحاب المال ومن يحتكرون الرأسمال المادي في صعود المراتبية الحزبية والسياسية ورصد الوضع القبلي داخل سيرورة التحديث الانتقالية بإيقاع بطيء، والاقتراب من الريع الحزبي وتحسين مواقعهم وتحقيق الاحتماء السياسي على حساب احلال القيم الديمقراطية وترسيخها لدى القيادات الصاعدة مما يوحي بعدم اكتمال عملية التحديث السياسي وتجدره