الخلاصة:
للتزايد السريع في عدد الإصابات بسرطان الثدي وتميز الجزائر بانتشاره عند نساء شابات لا يتعدى عمرهن الأربعون سنة، انصب اهتمامنا على هؤلاء محاولين اكتشاف خصائصهن الديموغرافية والاجتماعية وعلاقتها ببعض محددات المرض. لقد تم تحديدنا لهذه الأخيرة انطلاقا من أهم التغيرات التي عرفتها المرأة بمجتمعنا كتأخر سن الزواج والانتشار الواسع لاستعمال موانع الحمل وكذا التغير في المكانة الاجتماعية للمرأة، إذ توصلنا فعلا إلى تمركز الإصابات عند من تأخر زواجهن وعند العازبات كما لمسنا مدى تعرض هؤلاء لمختلف عوامل الخطورة الخاصة بالمرض كإنجاب أول طفل بعد الثلاثون سنة والاستمرار في الإنجاب إلى سن متقدم. كما أن للمكانة الاجتماعية للمرأة دور في إصابتها بهذا الاعتلال إذ توصلنا إلى وجود اختلافات في تعرض المرأة لبعض العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسرطان باختلاف مكانتها الاجتماعية كالشعور بالضغط المستمر وتناول الأكل خارج البيت.