الخلاصة:
احداث المواكبة الديناميكية التي تسير عليها المجتمعات العصرية يتطلب التوجه نحو المنحى المؤسساتي انطلاقا من تحديد الادوار والمهام وتسطير الاهداف وصولا الى التقييم، ما يوفر فرصة الفاعلية والمردودية في المجتمع.المؤسسة الدينية لا يمكنها ان تنفك عن هذا التوجه، لذا فان البحث في واقعها من خلال المسجد يوفر فرصة استكشاف مدى قدرة هذا الاخير على انضوائه تحت النهج المؤسساتي، وماهي المعوقات التي تحول دون ذلك؟ هناك عوائق اجتماعية ممثلة في المحيط الاجتماعي من خلال اهل حي المسجدالرافضون لتوجه المؤسساتي، كما ان العائق التنظيمي كان بارزا من خلال عدم قدرة الجهة الوصية لتكفل بحاجيات المسجد البشرية والمادية، في حين العائق الديني لا يشكل ذلك البعد الواضح بل يتمظهر اساسا في المرجعية الدينية